أنتِ و نزار و الأنثى المستحيلة لن أعلّق على نزار كلماته شهادة ميلاده المتجدّد رجل مستحيل اخترق المدينة المستحيلة و رسم عليها نبضاته بين الأنتَ و الأنا و الأنتِ ترتسم الحكاية و تتضح المسافة كان نزار شاهدا و كان مفجّرا شهد لكِ بالاستحالة و فجّر فيكِ رغبة الاستحالة فكنتِ أنثى مستحيلة و مدينة ممنوعة كلمات نزار أيقظت الأنثى فيكِ فقمتِ برحلة في أعماق ذاتك لتكتشفي استحالتك و عنفوانك و الآن وقفتِ جبلا شامخا أدركتِ أخيرا من أنتِ حصّنتِ مدينتك و وضعت حارسا ذكرا على بابها الأوحد محرابك لا يجب أن يدنّسه العابثون و لا الكذابون و لا الخائنون و لا المنافقون مقدّسة أنتِ طاهرة أنتِ محصّنة أنتِ حارسك يفهم لغة الرجال يعرف الحقيقيّ من المزيّف يدرك أنّ الرجل المستحيل يستحيل أن يمرّ من بابه فمثل هذا الرجل عندما يوجد لن يمرّ من باب مدينتك و لا من نوافذها هذا الرجل المستحيل سيزلزل أركان مدينتك سيرجّ أسسها و بنيانها سيتسلّل شبحا يُرى و لا يُرى في مسامها سيسري تيّارا جارفا في شرايينك شريانا شريانا سيكون نارا و بردا ألما و نشوة سيخترق أعماق أعماق قلبك و سيقبع هناك وشما لا يُمحى سيتوغّل في أقاصي ذاكرتك و سيكون رسما لا يزول رجل مستحيل لم ير المدينة أسوارا و منازل و شوارع لم ير المدينة خرائط و نتوءات رآها روحا مجنّحة طفلة تنتظر بسمة و كلمة ملاكا رقيقا شفافا طائرا في سماء السماء الرجل المستحيل كان مدينتكِ كان قابعا فيها قبل أن يكون فيها كلماتكِ المستحيلة كانت ترانيم سحرية نغم خلق بعث المستحيل في رَجُلك الرجل المستحيل ليس مالكا لا يريد امتلاكك لأنّكِ أنتِ هو و هو أنتِ الرجل المستحيل عندما يكتب عنكِ يُسطّر استحالته و استحالته عنوان وجوده
نزار كان زلزالا رجّ تاريخ الكبت فيّ نزار كان باعثي من جديد ألم يقل: و أنا أقول معه و معك صديقي الوفاء الدّائم: امرأة مستحيلة أنا امرأة لا تتكرّر في كلّ العصور امرأة تنتظر فارسها الذّي هو بعض منها لا يتكرّر أبدا